قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

حديث الأسبوع

قال النبى (صلى الله عليه وسلم):ان الجنة تحت ظلا ل السيوف.

اللهم ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع على ضالتى

تنبيه هام

- نرجو من الأخوة الزائرين الاشتراك فى المدونة من(تسجيل دخول) ونرحب بتعليقاتكم .

الأربعاء، 6 يناير 2010

المقاومة بين النصوص واللصوص.


اليهود كتاب مفتوح...ولكن...! لا يخفى على أحد مايراود خيال اليهود ولا يكاد يفارق أذهانهم و أفئدتهم حتى ولكأنه اختلط بلحمهم وعظامهم وصار خليط أنفاسهم من حلم مملكة (اسرائيل العظمى)بين الفرات و النيل ولعل مبررهم لذلك لا يحصره سبب ولا يحيطه شاهد فهم من كتب الله عليهم الشتات فى الأرض على مر تاريخهم(وقلنا من بعده لبنى اسرائيل اسكنوا الأرض) لذا فهم يتوقون للعودة الى أرض الميعاد جميعا بحجة أن نبيي الله داوود وسليمان (عليهما السلام) قد أسسا بها مملكتهما يوما ما كما أنهم يتهيأون للحظة التى يظهر فيها مسيحهم المنتظر فى أخر الزمان ولا أدرى حقيقة ان كان هو الدجال أو أنه هو الأخر أسطورة من أساطيرهم التى لا تنتهى ويمل منها المكان و الزمان وجزما لسنا بصدد الرد على ما يدعونه من حق فى أرضنا فليس هذا مقامه أو محل مقاله .ومن يتعرف هدفهم الحقيقى لا يصعب عليه بديهة أن يوقن بأنهم لن يرضوا بأقل من اسرائيل التى بها يطمحون والقدس عاصمة لهم وأننا فى نظرهم الجسر الى دولتهم الخيالية ولكن ماذا اذا ظهر منا من عرقل سيلهم وكسر شوكتهم ....حينئذ يكون الصدام! صدام الحالم المتلذذ بمن يوقظه الى الحق الذى يمقته. لقد شهد التاريخ معاركا عدة بيننا وبين احتلالهم الغاشم لا لشئ الا أننا بفطرة الانسان استعدينا من جاءنا مغتصبا اذ كيف نسالم من سلب أرضنا ونهب ثرواتنا ودمر حياتنا ولتقرأ ما شئت قوله تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير -الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق الا أن يقولوا ربنا الله )(الحج) ومن هنا فان الارض والوطن من أسمى مايفتديهما الانسان ويقدم فى سبيلهما كل غال ونفيس. فمقاومة المحتل واجبة ولاسبيل لانكارها أو الاستبدال بها وقد علم أعداءنا منا هذا المسلك حتى من قبل أن يحتلونا أخبرهم بذلك التاريخ الاسلامى والعربى فلم يجدوا الى هدفهم طريقا بعد أن قاومناهم بأنفسناوأموالنا الا أن يستتروا من بأسنا فى حصونهم ويبثون الفتنة بين ظهرانينا وذلك دأبهم الذى حكاه لنا العليم الخبير فى سورة الحشر(لأنتم أشد رهبة فى صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون-لا يقاتلونكم جميعا الا فى قرى محصنة أو من وراء جدر)وكيف يقاتل من كان مستترا الا بالدس والوقيعة؟!(ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) ان حرصهم على الحياة حملهم على الجبن والتجابن وانهم ليستحمون بالجدر الفولاذية والحصون المنيعة حتى وان يكونوا الأكثر مؤنة وعتادا فى مقابل المترجلين العزل. ان التاريخ لايكذب والواقع لا يتقنع وما ءالت اليه الساحة السياسية والعسكرية من أحداث لايمكن الا أن تؤكد تلك الحقائق وتجلى نورها .لقد أيقن الصهاينة منذ الوهلة الأولى أن وحدتنا قوة ومقاومة وفدائية تهدد أمنهم وتبث الرعب فى قلوبهم ولا سبيل الى منع تلك القوة الا بما يفرقنا ولا نتفرق الا بعصيان أقصد أن يجعل الصهاينة من قادتنا أمما متناحرة يظن كل منها أنه الأولى بالطاعة والأحق بالاتباع فيعمدون الى المخالفة لأجل المخالفة وان كانت مخالفة لصريح النصوص السماوية وأن يزرعوا فى قلوب شعوبنا الوهن فيحجبوننا عن القرءان نبع العزة ودستور الكرامة ويسممون باعلامهم المتفشى كالطاعون فكر الشباب بمايبثه بينهم من أفكار القنوط والانهزامية وينشره من أسطورية قوتهم وامكاناتهم الوهمية وبذلك يكونون قد أخرجونا من نطاق قوميتنا الكبرى والصغرى الى حيث نصبح فى أيديهم كالصلصال يشكلوننا كيفما شاءواووقتما أرادوا !فذاك يمدهم بالغاز رغم أنهم العدو وأولئكم يباركون لهم الحصار بل ويبنون لهم الجدر ويمنعون عن المسلمين الطعام .فى رأيى أن اسرائيل عندما شنت عمليتها الأخيرة على غزة هاشم (الرصاص المصبوب)قد ارتسمت فى أذهانهم أهدافا ارتضوا لها هذا الطريق . فبدأوا حربهم التأديبية لهؤلاء الذين ساندوا غريمهم الحقيقى حماس (شعب غزة المناضل)-وكأنهم يستغربون من شعب غزة هذا السلوك -منذ تلك اللحظة التى أخرجتهم فيها حماس من القطاع فقلبوا عليهم الأمور وسلطوا عليهم من بنى جلدتهم من يوقعونهم فى الفتنة ويتهمونهم بتوريط القطاع فى مشاكل لا تنتهى مع اليهود وكأن مقاومة المحتل قد صارت جريمة توجب اللوم والتعنيف.لقد أخذ الصهاينة العهد على أنفسهم أن يسلكوا كل شعب للقضاء على أى مقاومة تؤرقهم ولو بدهس جثث الأبرياءوالمستضعفين من الرجال والنساء والولدان.وليتها كانت حربا متكافئة !بل ينزع السلاح من غزة أولا ثم يدكونها دكا.وهاهى الحرب تمر بمراحل من حصار ونزع للسلاح والطعام والشراب يستمر لسنوات الى عدوان ودمار ثم أخرى الى حصار ويشتد الخناق بتدشين الجدار. ومن هنا فان المحتل كتاب مفتوح ...ولكننا لانقرأ!وان قرأنا لانعقل!وان عقلنا لانعمل!!!!
بين أطلال الحرب وكيد الحصار....نوافيكم بهذا العنوان قريبا ان شاء الله





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق