قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

حديث الأسبوع

قال النبى (صلى الله عليه وسلم):ان الجنة تحت ظلا ل السيوف.

اللهم ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع على ضالتى

تنبيه هام

- نرجو من الأخوة الزائرين الاشتراك فى المدونة من(تسجيل دخول) ونرحب بتعليقاتكم .

الاثنين، 1 مارس 2010

الحلقة3 من (خليفة الله بين فروض الجبرية ومسئولية الاختيار)


قال تعالى مخاطبا نبيه (صلى الله عليه وسلم) فى سورة القصص(انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين) وقال سبحانه فى أخر يونس(ولو شاء ربك لأمن من فى الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وماكان لنفس أن تؤمن الا باذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون) ....ولعلنى قد أنصفت عندما أوردت هذين الأيتين الكريمتين لانقاذ مرتادى بحر المراء الخضم من قواصف ريحه العاتية اذ لا يعقل أن يكون المرء من المؤمنين بقضية ارادة الانسان وقدرته واختياره وكلها مما أودعها فيه خالقه العظيم ثم يغفل عما يسئ البعض فهمه من أيات الله بما ينافى الحقيقة ويبث بذور الشك فى قلوب سكان الشواطئ.............. فى الأية الأولى معنا نشعر للوهلة الأولى أن الهداية انما هى بيد الله يهبها من يريد من عباده بدليل اخبار الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وسلم) ألا يجهد نفسه فى سبيل غاية ايمانهم فما عليه صلى الله عليه وسلم الا ابلاغ الرسالة (ان عليك الا البلاغ). هنالك يلوح فى الأفق ألف سؤال محورها جميعا أن ماذنب هؤلاء الذين أرادتهم المشيئة العليا لايهتدون؟!!! وكيف يستحق المسئ العقاب على ذنب لم يكن له فيه اختيار؟!!!! وفى سبيل درء الظلمات بنور الحق الصافى المبين يجدر بنا أن نتطرق الى معنى الهداية وأنواعها.فالهداية هى الادلال والارشاد وهى على نوعين هداية توجيه واجلاء وهداية توفيق وافلاح.أما الأولى فهى لبنى البشر جميعا وهى تعنى أن الله عندما خلقنا ألهمنا الاختيار اما لطريق الخير الموافق للفطرة الأولى واما لطريق الشر طريق النفوس المبدلة المسدلة يقول عز من قال (وهديناه النجدين)البلد ..أى السبيلين ويقول ربى أيضا فى فصلت(وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى). وأما هداية التوفيق فهى أن يرشدك الله لطريق الخير والفلاح وهى خاصة لمن سلك درب الايمان ولزم الاستقامة(والذين اهتدوا زادهم هدى وءاتاهم تقواهم)محمد..أى طلبوا الهدى بحق فهداهم ربهم وزادهم هداية وتقوى.فاذا قال قائل:ولكن اذا كان الله قد كتب عليه الضلال والكفر كما كتبه على أبى لهب(تبت يد أبى لهب وتب)...فما ذنبه اذن؟! فنرد أن الله علم ماتؤول به نفسه وماتستشرفه له من موارد الهلكة والفناء علم الاحاطة بنفس هو خالقها وفاطرها وليس علم الفرض والاجبار والا فلم لم يؤاخذ الجبال المسخرة أو الأنعام المسيرة .ان عظمة الخالق وعدله أجل من أن نظن بهما كل تلك الظنون ورحمته بخلقه وكونه ليست أدل منها على أن الله لا يريد بنا نارا ولا عذابا(ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وءامنتم وكان الله شاكرا عليما)النساء.. فهو يعفو ويصفح . أما كان لو أجبرنا على الغى ألا يقبل منا توبة ولا نوبة أما كان لو سيرنا ألا يبعث الينا الرسل أو يبين لنا السبل .وليعلم أولئك المشككون أن الله أقدر عليهم مما يحسبون فلو شاء لعذبهم دون ابتلاء فيأخذهم الى النار قبل أن يخلقهم ولكنه الرحيم الرحمن .فيا أيها المغموص على قلبه أو ليس الذى وهبك الحياة وهو قادر ألا يهب قد أراد لك أن تختار فلوشاء عذبك دون اختبار ولو شاء أجبرك على الايمان بقدرته (ولو شاء ربك لأمن من فى الأرض كلهم جميعا) ولكنه أراد تكريمك فمنحك مالم يمنح لأى مخلوق ووهبك أداة الاختيار وسخر لك ما فى السماء والأرض جميعا منه سبحانه عليم حليم.يتبع ان شاء الله.......... الأيوبى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق