قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

حديث الأسبوع

قال النبى (صلى الله عليه وسلم):ان الجنة تحت ظلا ل السيوف.

اللهم ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع على ضالتى

تنبيه هام

- نرجو من الأخوة الزائرين الاشتراك فى المدونة من(تسجيل دخول) ونرحب بتعليقاتكم .

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

الحلقة1 من(خليفة الله بين الجبرية والاختيار) يكتبها الأيوبى


أسأل نفسى بين الحين والحين ذات السؤال!...وتراودنى بين الفينتين أشباه تبريرات لمالا أرى أمامى سواه (وعلى هذا جبل بنو أدم) والأخيرة هى محورالصراع!! (هل مخير أنا أم مسير؟) كلمات معدودات من أجلها قررت أن أبث اليكم خواطرى بشأنها علنى ألتقى الجواب......... منذ أمد غير قريب والفلاسفة ينقبون بين ثنايا النقل وخبايا العقل عن الحقيقة بشأن تلك القضية ..فمنهم من رأى أن الانسان لعبة القدر وأخرسلم بأننا مخيرون غير مجبرين ولا موجهين ولكل من الفريقين حظه من ثوابته وأدلته التى يؤمن بها ولايتعدى بنظره الى ماعداها .ثم لم تلبث أن نشبت الصراعات ودبت الخناقات بين المختلفين فى الرأى وكأن مايراه كل منهم قرءان منزل. ولست أشك أن حكمة الله وعلمه وقدرته أعظم من أن نتجادل فيها ولكنها الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى الناس بها فهيا معا عبر هذه المقالات نتفكر فى هذا الأمر.....ولنبدأ بالمقال الأول على بركة الله. تبدأ القصة عندما يرى المرء رؤيا منامية أو يأتيه خاطر بأنه سوف يمر بأحداث ما فى المستقبل وتتحقق رؤياه بحذافيرها وكأنها فيلم يعاد ولكن على شاشة أخرى.فى البداية لايعير ذلك أدنى اهتمام اذ ظنه به لا يتعدى كونه صدفة.وتمر الأيام ثم يتكرر معه الأمر ذاته فيلتفت الى ذلك التفاتة لا تخلو من اهتمام حتى اذا ماحدث له أخرى لم يفلته حتى يستوعبه وأنى له ذلك؟ فيعمد الى مخالفة ما قد رأه فلا يستطيع!!! عندئذ تتحول الحياة فى نظره الى مجرد قصة مؤلفة محبكة هو بطلها وعليه أن يعيش الدور الذى حدد له وأن يسلك الدرب الذى خط له ...قلت أن هذا مايراه صاحبنا المتحير!! وتمر الأيام تترى وقد أصبح بطلنا أسير فكرته وحبيس يأسه حتى تذهب كل ارادته ويتصاعد مع الدخان عزمه ويخلد الى أنه ليس الا كائنا مسيرا..................اذا فلماذا أنا هكذا ؟لماذا لست غير ذلك ؟ واذا كان مصيرى مفروض على فما قيمة الحياة والاختبار؟ لم أختر فلماذا أسأل ولماذا أحاسب؟!!!!!! لذلك كله لم أؤمن قط أننا مسيرون فالله-سبحانه وتعالى- أجل وأعظم من أن يؤاخذنا بما لم تكسبه أيدينا بفعل ارادتنا وأقوى من أن نتحرى فيه الدليل فهو الحق والذى كان منه ليس الا الحق (ذلك بما كسبت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد)الحج. وأتساؤل لو أن الله الذى لم يكلف السماء والأرض والجبال بما كلفنا به وسخرهم لدور معين ليس لهم فيه اختيار لن يسألهم أو يحاسبهم فكيف نتصور أن الله سيجبرنا مثلهم ثم يحاسبنا!! لقد عدل سبحانه مع الكون فكيف لا يعدل مع من خلقه سيدا فى كونه واستخلفه فيه واصطفاه من بين المخلوقات لتعميره...بل يجب أن نؤكد أن عدل الله قد رافقه الاحسان. واذا كان المولى قد أعطى السماء والأرض والجبال أن تختار بين حمل الأمانة والاختيار أو التسخير والانقياد فاختارت ألا تحمل الأمانة شفقة منها وحملها الانسان...اذا كان الأمر أوله اختيار حتى لمن رفض الاختيار فكيف ننفيه عمن اختاره!!!(انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا)الأحزاب...تأملوا معى لفظ(وحملها) ألا تستشعرون معنى التولى والمسئولية وهو مايستدعى توجيه الانسان لحمله كيفما شاء ولم يتركه الله بحمله ضالا مضلا بل أخذ بيده وأمده بأسباب العون والعطاء . واذا كان جميع الخلق الغير مخيرين قد جبلوا على الطاعة والانقياد لله من ملائكة وموجودات فهل كان الله لو سيرنا يضلنا ؟كلا والله والدليل اختيار الكون لتسيير الله عن اختيار نفسه فهو لا يأمن نفسه على نفسه ولكن يأمن عليها ربه فليس العاقل الذى يردد (أن الله سيرنا) ولكن العاقل من قال.(ياليت الله سيرنا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق