قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

حديث الأسبوع

قال النبى (صلى الله عليه وسلم):ان الجنة تحت ظلا ل السيوف.

اللهم ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع على ضالتى

تنبيه هام

- نرجو من الأخوة الزائرين الاشتراك فى المدونة من(تسجيل دخول) ونرحب بتعليقاتكم .

السبت، 27 فبراير 2010

الحلقة2 من(خليفة الله بين فروض الجبرية ومسئولية الاختيار)...يكتبه الأيوبى ان شاء الله.


لعل الذين يجادلون فى أيات الله بغير سلطان أتاهم كثر اليوم وأولئك ذمهم القرءان وتوعدهم فى غير موضع(ان الذين يجادلون فى أيات الله بغير سلطان أتاهم ان فى صدورهم الا كبر ماهم ببالغيه فاستعذ بالله انه هو السميع البصير)غافر. ومن أيات الله الرائعات احكام الخلق وجمال الصنع(الذى أحسن كل شئ خلقه)السجدة ...ومن هذا الخلق البديع من استخلفه ربه فى كونه وحمله الأمانه العظمى أمانة التعمير والبناء...انه الانسان .واذا كان هذاهو المكلف وهذه هى المهمة فلابد من منهج وأدوات ترشده وتعينه على الدور المنوط به فكرمه الله عز وجل على سائر الخلق وأعطاه المنهج وسخر له مافى السماوات وما فى الأرض يطوع كل شئ فيما أراد كيفما شاء أى أن الله تعالى قد أعطاه الاختيار.......
أمر القائد أحد حراسه أن يستدعى أحد الجنود فلما كلمه قال :انك اليوم ملقى فى أرض فلان وهى أرض فلاة لا زرع فيها ولا ماء فهل أنت مستعد أن تهيأها وتعمرها أم نخبر بها غيرك؟ فحملها الجندى وأمده القائد بالخرائط ومايحتاجه من خامات وألات وحذره أن يخلد الى الأرض فتنقضى الفترة قبل أن يقضى المهمة...لاحظوا معى كيف أمر القائد جنديه بالمهمة وكيف ذلل له الأمر فأرشده وأعانه بما يتوافق وامكانات القائد البشرية فهل أجبره على شئ ؟ أم أنه أعطاه الاختيار أولا لقبولها أو العزوف عنها وكذلك قد بين له ماينبغى فعله وكشف له المهلكات وحذره أن يتخاذل. أليس- اذا كان هذا العدل قائما فى عرف البشر- من الافتراء أن ننفيه عن خالق العدل والفضل وله المثل الأعلى فى السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم.
لقد هالنى كثيرا ما يسقط على مسامعى من صاخب الاختلاف وعقيم الجدل بشأن هذه القضية وماأرى أن الأمر يعوزه كل ذلك فالشمس أجلى من أن ينفيها أعمه وأبين من أن لا يعرفها غير ذى عقل .ولى من دليلى هذا حق دامغ ألم تر أن الشيطان سيقول لبنى أدم لما قضى الأمر (وما كان لى عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم)ابراهيم ..وأتساءل..لماذا لم يقل الشيطان (فلا تلومونى ولوموا ربكم هو أجبركم وسيركم) بل ان أهل النار أنفسهم عندما يرون العذاب يقولون (ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين) هم يقرون اذا أن لهم فى أنفسهم فطرة سوية طغت عليها شقوتهم ويدعون ربهم(ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون)المؤمنون...ولعلم الله أنهم لن يصلحوا اذاعادوا قال (اخسئوا فيها ولاتكلمون)المؤمنون.. هو اقرار اذا من أهل الخسران بأنهم المسئولون وحدهم عن ضلالهم والفضل ما قالت به الأعداء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق