قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

حديث الأسبوع

قال النبى (صلى الله عليه وسلم):ان الجنة تحت ظلا ل السيوف.

اللهم ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع على ضالتى

تنبيه هام

- نرجو من الأخوة الزائرين الاشتراك فى المدونة من(تسجيل دخول) ونرحب بتعليقاتكم .

الاثنين، 8 فبراير 2010

نظرات بين الموت والحياة....



(الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) ولعل هذه الأية الكريمة فى سورة الملك تجيب على السؤال الكبير فى حياتنا..لماذا الحياة والموت؟ فالحياة هبة الخالق للمخلوقين والموت نقض تلك الحياة وقد حكم به الله على كل شئ حى فى الدنيا (كل شئ هالك الاوجهه له الحكم واليه ترجعون)(كل نفس ذائقة الموت) ولكن لماذا خلقنا الله اذن اذا كنا سنموت ولماذا لم نخلد؟ ان الموت هو افناء للحياة ولما كانت الندرة والمحدودية ترفع من قيمة السلع وتجبر المستهلكين على ترشيدها وحسن استغلالها فكذلك الحياة تستمد قيمتها من كونها تفنى بالموت فلو افترضنا أن انسانا ما كلف بمهمة ما فى وقت مفتوح أكان يبادر الى اتمامها؟ أم أنه يتكاسل ويتباطئ ويؤجلها حتى يضيق به وبها الوقت! هكذا الحياة وقت محدود لئلا يتكاسل الانسان عن أداء مهمة الاستخلاف. ولعلنى لا أبالغ اذا أنا قلت أن الموت فطرة فى الانسان جبله عليها ربه تماما كالتنفس وتناول الطعام والنوم والاستيقاظ الا انه فطرة ليس له أن يحيد عنها والفطرة هى ماخلق الله عليها الخلق من صفات وأفعال يميلون اليها ومنها الموت!! نعم كل حى يميل الى الموت واستشراف محطته التالية فى رحلته الطويلة ودليلى على ذلك أنه لما كان الحيوان المنوى يسعى للاندماج مع البويضة لتكوين الزيجوت والذى ينطلق بدوره فى رحلة من الانقسامات لتكوين الجنين ولما كان الجنين يضرب الرحم متطلعا الى الخروج للحياة فلا عجب أن يكون الحى يميل بطبعه الى الموت كمرحلة حتمية تالية للحياة وان كان يخشاه لكونه مجهولا بالنسبة له ولو كان للجنين عقل لكانت خشيته من الدنيا كخشيتنا من الموت والأخرة أوأشد خشية وهنا يلوح أمامى قول الله تعالى فى أول العنكبوت(من كان يرجو لقاء الله فان أجل الله لأت وهو السميع العليم) أى من اختارنا بفطرته السليمة وكان حبه للقائنا أكبر من خشية الموت فقد كفيناه ما أغفله عنه حب لقائنا (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون) انه قمة التأييد من الله لعباده المستقمين على الفطرة فى لحظة المرور الى الأخرة فالملائكة تؤمنهم وتطمئنهم وتبشرهم فهل بعد هذا الفضل فضل؟ وماذا لوخيروا حينها أكانوا يختارون الحياة الدنيا وقد أبصروا من نعيم الأخرة ما شاء الله؟ لقد اختار رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ماعند اللهعن الخلود فى الدنيا. ان الدنيا هى دارالامتحان حيث يمكن الاختيارفهذا سبيل الله مستقيما وتلك سبل الشيطان (وهديناه النجدين) والموت هو انتهاء لوقت هذا الامتحان فلا اختيار بعد الأن ولكن يساق الانسان ويقاد للتقدير والمحاسبة بين يدى عليم خبير...واما الى جنة أبدا أونارأبدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق