قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

قبة الصخرة والأقصى...فك الله أسرهما

حديث الأسبوع

قال النبى (صلى الله عليه وسلم):ان الجنة تحت ظلا ل السيوف.

اللهم ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع على ضالتى

تنبيه هام

- نرجو من الأخوة الزائرين الاشتراك فى المدونة من(تسجيل دخول) ونرحب بتعليقاتكم .

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

الأوس والخزرج فى ميزان التاريخ





قصة / الأوس والخزرج

لم تكن الحالة مستقرة بين الأوس والخزرج، فالقتال بين الطرفين استمر لأعوام طوال، وتارة تكون الجولة لصالح الأوس وفي أخرى تميل الكفة إلى صوب الخزرج. في آخر حروب الطرفين كانت الكفة تميل أكثر لصالح الأوس، فلم يكن من الخزرجيين إلا البحث عن وسيلة تكفل لهم النصر، فاتفقوا على أن يستعينوا بأهل مكة. وفعلاً أرسلوا وفداً لهم إلى مكة في موسم الحج طلباً للعون. وصل خبر الخزرجيين إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فعرض عليهم ليكلمهم. جلس النفر معه وحدثهم بحديث الله وأسمعهم القرآن ودعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام. قال بعضهم لبعض بعدما سمِعوا دعوة الرسول: «يا قوم، تعلموا والله إنه النبي الذي توعدكم به اليهود، فلا تسبقنّكم إليه». فأجابوه في ما دعاهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام، وقالوا: «إنا قد تركنا قومنا، ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم، فعسى أن يجمعهم الله بك، فستقدم عليهم، فندعوهم إلى أمرك، وتعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين، فإن يجمعهم الله عليه فلا رجل أعز منك». رجع القوم إلى أهلهم وقد آمنوا وصــــــدّقوا بما أُنــــزل على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). فلما قــــدموا المدينة ذكروا ما رأوا وسمعوا من الرسول، ودعــــوهم إلى الإسـلام، فلم يبـــــق دار من دور الأنصار إلاّ وفــــيها ذكر لرســـــول الله.
إلا أن حالة الاستقرار التي نعُمت بها المدينة، خصوصاً بعدما آخى الرسول بين الأنصار لم يُعجب يهود يثرب، فأرادوا الوقيعة بينهم وحاولوا جاهدين شق عُرى وحدتهم. وفي أحد الأيام كان الأنصار في جلسة تجمع بين الأوسيين والخزرجيين مر عليهم شاس بن قيس، وكان شيخاً عظيم الكفر، فأغضبه ما في القوم من صفاء ووحدة، بعدما كان بينهم من عداوة وبغضاء وضغينة أيام الجاهلية، فأمر فتىً شاباً من اليهود ليعمد إليهم ويذكرهم بيوم بعاث وينشدهم ببعض ما قالوه من أشعار، ففعل الشاب ما أُمر به وكان لشاس ما أراد. تنازع القوم وتفاخروا حتى تصارع رجلان من الطرفين، وبلغ ذلك الرسول فأغضبه الأمر غضباً شديداً وخرج إليهم وحدثهم بحديث جاء فيه: «أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام وأكرمكم به وقطع به عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر». تصالح على إثر قول الرسول القوم وأطفأ الله عنهم كيد اليهود وأنزل عز وجل: «قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق